المفاضلة الشعرية في المقامة القريضية لبديع الزمان الهمذاني: دراسة نقدية

    ملخص المقال:

    تعدّ قضية المفاضلة الشعرية من إحدى القضايا النقدية التي نوقشت منذ القديم مثل: قضية اللفظ والمعنى، وقضية الطبع والصنعة، وقضية شياطين الشعر، فقد كان ممن أسهم في دراسة هذه القضية بالاستفاضة محمد بن سلام الجمحي في كتابه: طبقات فحول الشعراء، وتابعه عديد من النقاد: كالمبرد، والآمدي والقاضي الجرجاني، فالمفاضلة بين الشعراء في العصر الجاهلي كانت بمثابة طريقة وحيدة لتمييز بين الشعر الجيد والردئ، فنقاد العرب كانوا يفاضلون بين الشعراء ليقدموا شاعرا على آخر نظرا إلى جودة المعاني أو اختيار الشاعر للأساليب المناسبة والأخيلة، ثم تطورت هذه الحركة إلى مفاضلة الشعراء القدماء والمحدثين في الشعر وقريضه، ففاضل بعض النقاد الشعراء القدامى على المحدثين، ومال البعض إلى أن الأفضلية للمحدثين من الشعراء، ووقف فريق ثالث موقفا وسطا، وقد ناقش بديع الزمان الهمذاني هذه القضية في مقامته القريضية بأسلوب درامي شيق، مبتدئا بالعصر الجاهلي، وعصر صدر الإسلام، ثم الأموي، وانتهى بمناقشة قضية المفاضلة بين الشعراء القدامى والمحدثين، فهذه المقالة تهدف إلى دراسة قضية المفاضلة من خلال المقامة القريضية لبديع الزمان الهمذاني، واتبعت في هذا الإطار المنهج الوصفي والتاريخي، وتوصلت بعد رحلة بحثية عميقة إلى نتائج عدّة، أهمها: أن الإبداع الأدبي مطالب من أصحاب اليراعة كي ينهض الفن إلى أعلى درجة من دون الاتباع في كل شيء. أن الأسلوب الدرامي طريقة وحيدة شيقة لمناقشة القضايا النقدية. وأنه أول من اخترع فنّ المقامة في الأدب العربي وتابعه في ذلك خلق كثيرون، أن مقامات بديع الزمان الهمذاني تمتاز بمناقشة بعض القضايا النقدية، أن حديثه عن قضية المفاضلة يغطي مقامته الأولي- المقامة القريضية، أنه ناقش قضية المفاضلة بأسلوب درامي مقنع شيّق في مقامته الأولى القريضية، توصي هذه المقالة في آخر المطاف إلى دراسة القضايا النقدية التي ناقشها بديع الزمان الهمذاني في مقاماته، وتقترح: التصنع في مقامات بديع الزمان الهمذاني (دراسة نقدية). 

    DOI: www.doi.org/10.36349/tjllc.2024.v03i02.047

    author/Dr. Muhammad Khamisu Husaini

    journal/Tasambo JLLC 3(2) | September 2024 |